أشخاص خالدون’ في مخيلتي/، 2

صباحُكم زكيٌ كالياسمين ~ 

حقيقةً لم اعرف كيف سأبتدي كتابتي بصفحة ثانيه من اشخاص خالدون بمخيلتي ,، 

استغرقت بالتفكير يومان .. 

واخيراً قررت ان اواصل كتابتي عن رفيقة دربي وتوأم روحي راوند ، 

لم اشأ ان ابتدي صفحات وانا لم انهي الحديث عنهـآ ..

اتمنى ان يروقكم المكوثُ هُـنآ /، 

2} 

غلا روحي:  كما اسميتها دائماً 

تاريخ ميلادها/ 24-2-1989م 

مواليد / المحرق - البحرين 

متزوجه من خالي , سأوافيكم بالتفاصيل وكيف ومتى واين ! =)

هادئة ، طيبه القلب، ولا يكفيني الكلام لوصف روحها الملائكيه ..

ولن أطيل الكلام ] ستتعرفون لها وتستنتجون بنفسكم كل شيء .. 

لكن اكثر ما جذبني اليها ان هناك ترابط فكري قوي 

يجعلنا كثيراً ما نفكر بنفس طريقة التفكير بالضبط وبدون مبالغة 

/، 

اعرفها منذُ صغري فلي صله قرابه بها من عند ابي وامي .. 

لكنني لا اعلم من هي .. كل ما اعرفه انها فتاه صغيره ذات بشره قمحيه تضع طوق hello kitty لونه تركواز ومره رأيتها ترتديه وردي اللون ان لم تخونني الذاكره ! 

اعجبت جداً بذاك الطوقْ واخبرت امي كثيراً كم اود ان تبتاعَ لي واحداً .. 

لكنها لم تجدهُ لي .. 

من بعدها وانا اراها في المناسبات فقط السلام عليكم .. كيف حالك ؟ وكلن يذهب في حال سبيله .. واتذكر مبتسمةً ذاك الطوقُ الذي اذهلني ..ههههه 

تخرجتُ من الثانويه العامّه .. 

وسجلت في جامعة البحرين .. 

اخبرنني خالاتي وامي بأن راوند ستكونْ معك يا هيفاء .. 

تعرفي عليها فهي بنت خلوقة ومتربيه ويبدأ عندهم المدح وربما كنت اشعر بالغيره لربما ! 

وكنت ارد.. [ اوكي اوكي يعني اروح ادورها والجامعه كبيره .. 

جاءَ يوم التهيئة للطلبة المستجدين لعام 2007 م 

ذهبت مع احدى الصديقات .. وخرجنا من القاعه بعد انتهاء المحاظره .. 

ووجدتها مع امهـآ .. 

القيت التحيه .. وكانت ترمقني بنظره لم افهمها ،!

ورجعت للبيت اخبرت امي بما حدث .. 

وردت علي / تعرفي عليها يا هيفاء هي بنت مؤدبه وانا اخاف عليك من البنات اللي بتلاقينهم .. 

لا اذكر فعلاً ماذا رددتُ عليها .. 

التحقتُ بالدراسه .. 

ولم ارها  ربما شهر او شهران لا اعلم 

وصدفه رأيتها وانا في صدمة من صديقات المدرسه بعد ان تبدلت كل منهم .. 

القيت التحيّة .. 

وتبادلنا حديثاً سريع ، 

وطلبتها مترددةً رقم هاتفها لكي اجلس معها في اوقات فراغنا .. 

احسستُ بالاستغراب على وجهها .. واعطتني وذهبت في حال سبيلها ، 

ومنها بدأنا نكلم بعض ونلتقي في كل بريك .. 

ونتغدى سوياً وناخذ تصبيره سوياً ونجوع من اجل بعض ..

كان من المستحيل والنادر ان تتغدا كل واحده على حده 

بل كل يوم نقرر متى ساعة الغداء ومتى يناسبني ويناسبها ..

لدي نسخه من جدولها ولديها من جدولي .. 

لا اخفيكم اننا كنا نتقاسم ذات اللوكر ،’ 

ونتقاسم كل شيء .. 

لا امل الحديث مع هذه الانسانه 

لروعتها ومرحها ولانها تفهم ما يجول بخاطري دون ان احكي ! 

بعد فتره /، انخطبت .. وكانت معي خطوه بخطوه .. 

وقبل ان اتزوج وانا افكر كيف ان لا اخسر هذه الصديقه الحقيقة .. 

حتى وانا متزوجه ..فما خسرته ليس بالشيء السهل ! 

و لانني ايقنت حقاً بأن البعيد عن العين بعيد عن القلب .. 

اغلب صديقاتي  اللاتي توقعتهن حقيقيات اختفينَ عني .. 

لوهلة يرجعون ويعاتبون ويختفون مره اخرى ..وكأن شخصاً لم يكن بحياتهن وكأنني حتى لم اعبر في محطة من محطات حياتهنّ ! مؤلم ذاك الشعور كلما راودني احس بأن قلبي يتمزق!

فكرتُ وفكرتْ.. 

هيَ انسانه مثقفه .. ذكيه .. مؤدبه .. طاهره وشريفه مع ندرة هذه الخصلتين في بنات هاليومين 

واعرفها تمام المعرفه كما لم يعرفها غيري لربما .. 

لا ارى بها عيباً 

يمنعي من ان افتح الموضوع واقول / نخطب خالي لهـآ ..

فتحتُ الموضوع .. الكثير ايدوني ‘ ومدحوها وخصوصاً ان المرحومة جدتي رشحتها له قبل ان يأخذ الله امانته .. 

فاتحته بالموضوع 

فكر وفكر وصلى استخاره وكنتُ اشعر ان الموضوع لي انا ’ يخصني بالدرجه الأولى [ كأنما احداً اخبرني بأن سيتقدم لي فلان لكن بعد ان يتأكد من مشاعره تجاهي! 

إلى ان اتصل بي وقال لي / هيفاء انا صليت وفكرت وارتحت بصراحة .. خلاص قولي لها عني .. 

قلت له / خلاص بفتح الموضوع معها ، سألني متى .. وقلت له غداً !

لا اذكر حينها ارسلتُ لها رسالةً نصيه ام هاتفتها 

واخبرتها بأنني اريد محادثتها بموضوع ضروري .. 

للحديثِ عنها بقيّه ~